نختم
الليلة بعون الله رحلتنا مع ( حضارة البازين والتراث المتجدد ) بقصيدة
للدكتور
الشاعر علي البهلول فقد استضافه صالون الأندلس الثقافي ، فأتحفه
بقصيدة
عن البازين يقول فيها :
...................... *** ببازين تأنقَ مِن شَعيرِ
فقالوا
كُن لِقصَعتهِ مَهيباً *** وشَاكلَ حَجمهُ سَنَمَ البَعيرِ
وصَاغتهُ
أياديٍ صَالِحاتٍ *** بِها القُرآنُ يُحفظُ في الصُدورِ
فأجرت
مَغرفاً بِقليلِ تِبرٍ *** كَما تَجري اليَراعُ على السُطورِ
فكانَ طَعامُهُ أدواءَ
سُقمٍ *** ونَوراً مُشرقاً مِن بَعدِ نَورِ
أتَت بِجزيرةِ الدورانِ
شَكلاً *** مٌجَسمةً على نَهرٍ خَطيرِ
فَشمرنا الثَيابَ
لِخوضِ يَمٍ *** وجَهزنا الحَوافرَ للحَفيرِ
وحَيتانٍ تَزاحمَ في
إدامٍ *** ومَلمسِها كَمِلحفةِ الحَريرِ
إذا ما ذُقتها أبصَرتَ
عَفناً *** وأنواراً وأضواءً بُحورِ
ولَيموناً يٍيلُ له
لُعابٌ *** مِن الأذقانِ فَاضَ على النُحورِ
وفُلفُلةً كأن الجَمرَ
فيها *** يُذكرُ غافِلاً لَهبَ السَعيرِ
لَدى سَملاتِها عَرقٌ
وآهٌ *** تَقمص هَولها هَول النُسورِ
وقَد حَميَ الوَطيسُ
ولا صَليلٌ *** سِوى عَركِ الأناملِ والثُغورِ
وبَطيخٌ كأن الشَهدَ
فِيهِ *** فَحلقَ بالمشَاعرِ والشُعورِ
إمامُ النَاسِ عاجَلهُ
انتِفاخٌ *** وكانَ شَرابهُ كشرابِ زيرِ
فبَاتَ الزيرُ أسرفَ في
الخُمورِ *** وهذا الشَيخُ أسرفَ في العَصيرِ
فأخرها صَلاةَ العَصرِ
فينا *** مِن الإتخامِ للوقتِ الضَروري
أُصبتُ بِتخمةٍ فَحسبتُ
أني *** سأُلقى جُثةً بين القُبورِ
حُسينٌ في فِعالكَ كلَ
حَسمٍ *** تَركتَ بِحكمة شَبح الشُرورِ
جُديرٌ قَد تَعاظم في
سَماءٍ *** تُغذيهِ المَكارِمُ مِن جُذورِ
وما مَدحي لهُ سَلفاً
لأحظى *** بِما تُلقيهِ أقدامَ الأميرِ
تَصدقَ بِالوِدادِ
عَزيزَ فَدرٍ *** ومَس الضُرِ أعطَافَ الغَريرِ
وآمنا بِبازينٍ بِحوتٍ
*** وزادٍ وافرٍ خَيرَ البُحورِ
رجائي أن يَكون زَعيمَ قَومٍ *** لهُ
البازينُ يُطبخُ في القُدورِ
وعُضواً فاعِلاً في
البرلمانِ *** لِترفسَ رَفسةً بَينَ الحُضورِ
وهَل رَفساتُ أهلُ
الأمرِ فَينا *** ......................
ملاحظة : قمت بتسجيل هذه القصيدة أثناء
انعقاد جلسات صالون الأندلس الثقافي ، وقد اعترى هذه القصيدة بعض النقص أثناء التسجيل ،
لذلك ألتمس العذر من أخي الدكتور الشاعر علي البهلول على هذا ، وأطالبه
بالتصحيح . وطيب الله ليلتكم .