هذه الأبيات رد من شاعرنا الكبير نوري المودي معلقاً
على قصيدتي ( التراث المتجدد ) حيث قال :
ماذا ترفس يا مسكين *** في تمجيدك
للبازين
أحضارة شعبي يا سالم *** تكمن في
مرق وعجين
وكأن صناعته ضرب *** من صنع القوم
العالين
أعقل يا سالم بالله *** أين العلم
وأين الدين
اكتفيت بقراءة القصيدة أمام القليل من الأصدقاء
والزملاء الذين طالبوني بالرد العاجل على قصيدة الشاعر نوري المودي ، وأمام
إصرارهم بالردّ على نقد قصيدة ( البازين ) ، قمت بالردّ على أستاذنا الشاعر قائلاً
:
عذراً أستاذي لك إني *** لأظنك في
الشعر رزين
وعهدتك أيضاً شاعرنا *** بالقول
المبتذل ضنين
لم أعهد بحياتي رجلاً *** من شعراءِ
مرموقين
يجعل بقصيدته رفساً *** وهو من
القوم الراقين
ينتقد طعاماً معروفاً *** مشهورا
لليبيين
ويرى من يتقن صنعته *** ليس من
القوم العالين
يأمرني الشاعر أن أعقل *** يستحلفني
ألف يمين
يسلبني علمي والأدهى *** من ذلك
يسلبني الدين
أسألك بربك شاعرنا *** وأجبني من
غير ظغين
هل ذقت طعاماً بحياتك *** أشهى من
مرق وعجين
ورأيت طعاما ًيتسامى *** كقباب قصور
البازين
أكرم بحضارة أجداد *** دامت ذخراً
للباقين
وأنعم برجال مازالت *** للعيش تقيم
موازين
وأكتب أشعاراً بتراث *** يحفظ عهداً
للبازين
هذا وقد التقيت بالشاعر الكبير الأستاذ نوري
المودي أمام الباب الرئيسي لجامعة الزاوية وأخبرني بوصول الرد على نقده للقصيدة ، وأخبرته
بإنه نقد من باب المداعبة الشعرية لا أكثر ، فبارك الله في شاعرنا وأطال الله في
عمره لطاعة الله ومحبة رسوله الكريم ( وهذه قصتي مع تراث البازين ) فمتعكم الله
بالبازين في أفراحكم وأتراحكم ، ودمتم سالمين غانمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق